لم يتمتع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، بأفضل بداية في عام 2022، بعدما وجد نفسه مضطراً إلى الخضوع للعزل الصحي، بسبب إصابته بفيروس كورونا، لكن "البرغوث" عاد مرة أخرى إلى ناديه باريس سان جيرمان الفرنسي، على وقع عدة تحديات سيواجهها.
ويدرك ميسي، صاحب الـ(34 عاماً)، أنه أمام 4 تحديات تواجهه في العام الحالي، بعدما حقق مع منتخب بلاده في 2021 لقب كوبا أميركا، بالإضافة إلى إحداثه ضجة واسعة النطاق، عقب قراره الرحيل عن برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، بحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية.
غاب نادي باريس سان جيرمان في الموسم الماضي، عن منصة التتويج في الدوري الفرنسي، بعدما خطف فريق ليل اللقب، لكن رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي يتقدمون في صدارة جدول الترتيب الحالي، بفارق 13 نقطة عن منافسهم نيس صاحب المركز الثاني.
وفي حال واصل باريس سان جيرمان صدارته لجدول الترتيب، وتحقيقه لقب الدوري الفرنسي، فإنّ هذا يعني أنّ النجم الأرجنتيني، سيضيف ميدالية جديدة إلى مجموعته، بعدما استطاع نيل لقب "الليغا" مع برشلونة في 10 مناسبات.
ويأمل ميسي أن يلعب دوراً مهماً في حصول باريس سان جيرمان على لقب الدوري الفرنسي الموسم الحالي، لا سيما أنّ "البرغوث" لعب 11 مواجهة فقط، وسجل هدفاً وحيداً، مع إعطاء 5 تمريرات حاسمة.
صحيح أنّ ميسي، لا يقدّم الأداء المنتظر منه في الدوري الفرنسي، إلا أنّه تألق للغاية مع باريس سان جيرمان في بطولة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعدما استطاع تسجيل 5 أهداف في المسابقة القارية حتى الآن.
ومع ذلك، فإنّ احتلال باريس سان جيرمان المركز الثاني في مجموعته أفضى إلى مواجهة ريال مدريد الإسباني بدور الـ16، في 15 فبراير/شباط المقبل، وسيتعيّن على ميسي أن يكون في أفضل حالاته، لا سيما إذا لم يتمكن البرازيلي نيمار من العودة من إصابته في الوقت المناسب.
عادة ما يحتفل ميسي بعيد ميلاده في منتصف كأس العالم، لكن لن يكون هو الحال هذا العام حيث تقام البطولة في قطر خلال نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول المقبلين، فيما يحتفل قائد الأرجنتين بعيد ميلاده المقبل في 24 يونيو/حزيران وسيبلغ من العمر 35 عاماً ونصف العام في بطولة الشتاء.
ويحلم ميسي بإضافة لقب كأس العالم الأول من خلال نسخة 2022 في قطر، إلى سيرته الذاتية الأسطورية. لذلك ينتظر الجميع أن يبذل "البرغوث" قصارى جهده لقيادة منتخب الأرجنتين صوب اللقب، بعدما أضاع الفرصة في مونديال 2014 في البرازيل.
إذا فاز ميسي بدوري أبطال أوروبا أو كأس العالم، فسيكون المرشح المفضل مرة أخرى للفوز بجائزة الكرة الذهبية. وحتى إذا لم يفز بأي من تلك البطولات، فقد تبقى له فرصة الفوز بالجائزة الفردية، التي حصدها العام الماضي.
ويأمل ميسي أن ينال جائزة الكرة الذهبية، التي تقدمها مجلة "فرانس فوتبول" الفرنسية، للمرة الثامنة في تاريخه، ويعزز رقمه القياسي الكبير (7 كرات)، ليبتعد عن منافسه الأول، النجم البرتغالي المخضرم كريستيانو رونالدو (5 كرات)، مهاجم مانشستر يونايتد الإنكليزي.